منوعات

هل يتم استخدام الكلاب للكشف عن مصابين كورونا؟

بعد نجاحها في رصد حالات الملاريا والسرطان

فريق التحرير

يسعى العلماء والباحثون حول العالم في السيطرة على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بشتى الطرق المتاحة وكبح انتشاره الغشيم بين الدول؛ حيث أوضحت عدة تقارير إمكانية استخدام الكلاب للكشف عن المصابين بكورونا.

في عام 2018، كشف علماء في بريطانيا عن أنهم توصلوا إلى أول دليل على أن الكلاب تستطيع اكتشاف مرض الملاريا عن طريق حاسة الشم.

واستطاع العلماء تدريب فئة من الكلاب؛ للتعرف على رائحة المرض بالاستعانة بملابس أشخاص يعانون من الإصابة.

وعندما تعلق الأمر بمرض الملاريا، أظهرت النتائج التي قدمت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب المداري والصحة العامة أن الكلاب تستطيع اكتشاف سبع من مجموع عشر عينات من أطفال مصابين بالمرض.

وقال أحد أستاذة في كلية لندن للصحة العامة والطب المداري: تتمتع الكلاب بالفعل بحاسة شم عالية جدًا بطبيعته، لذا فهي هدية في هذا الأمر.

وأضاف: إنها أسرع من اختبارات التشخيص السريعة بالفعل والتي تستغرق نحو 20 دقيقة، وتحتاج إلى تدريبات مهنية كاملة للقيام بذلك.

الكلاب والكشف عن مرضى السرطان

نجحت دراسة أمريكية في توظيف أنواع من الكلاب لم يسبق استخدامها في أبحاث الكشف المبكر عن السرطان، للقيام بمهمة الكشف عن مرض شرطان الرئة، بعد تدريبها على كيفية التمييز بين رائحة مصل الدم الطبيعي والعينات، التي تم أخذها من المرضى.

واستخدمت دراسات سابقة نوعين من الكلاب، هما «شيبرد» و«لابرادور»، والمستخدمان على نطاق واسع بأقسام الشرطة في أعمال الكشف عن الروائح، لكن الدراسة الجديدة التي نفّذتها شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية، نجحت في تدريب 24 من نوعية كلاب «بيجل»، و2 من كلاب الصيد «الباسيت» للقيام بهذه المهمة.

وفي ضوء الأبحاث السابقة، تعاونت مؤسسة «ميديكل ديتكشن دوجز» البريطانية مع علماء من مدرسة لندن للصحة والطب لمعرفة ما إذا كان يمكن للكلاب المساعدة في الكشف عن إصابات بفيروس كوفيد-19 من خلال حاسة الشم القوية لديها.

وأوضحت المنظمات أنها بدأت الاستعدادات لتدريب كلاب في غضون ستة أسابيع من أجل المساعدة في توفير تشخيص سريع ومن دون إدخال معدات طبية إلى الجسم، في محاولة لوضع حد للوباء.

وأكد كلير جبيست، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ميديكل ديتكشن دوجز» أن: من حيث المبدأ، نحن متأكدون من أن الكلاب يمكنها اكتشاف كوفيد 19، ونبحث الآن بطريقة آمنة يمكننا من خلالها التقاط رائحة الفيروس من المرضى وتقديمها للكلاب.

ويمكن للكلاب الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد؛ حيث يتم نشرها في المطارات والأماكن العامة لتحديد هوية الأشخاص الذين يحملون الفيروس؛ ما يساعد على منع ظهور المرض مرة أخرى.

الجدير بالذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا قد وصل إلى أكثر من 500 ألف إصابة في 182 دولة، من بينها 22920 حالة وفاة وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد