منوعات

التوقعات صادمة.. سيناريوهات متعددة لما بعد كوفيد -19

بعد إصابة مليون و200 ألف عالميًا..

فريق التحرير

وفقًا لآخر الإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، فهناك حتى الآن 1.2 مليون شخص حول العالم مصابين بشكل مؤكد بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، فيما يقضي نصف سكان العالم تقريبًا أو أكثر أوقاتهم في ظروف استثنائية غير معتادة تشمل البقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي، للحد من انتشار الوباء بين سكان العالم.

الوتيرة المتسارعة لمتوالية انتشار المرض الذي أزهق أرواح نحو أكثر من 70 ألف مصاب، تسببت في إنهاك القطاع الصحي العالمي وسدد فيروس كورونا المستجد عدة ضربات تاريخية غير متوقعة للاقتصاد العالمي الذي يترنح تحت وطأة سيطرة تفشي الفيروس المجهول غير المرئي، في حين يؤكد الخبراء أن "ذروة الوباء" لم تحن بعد، مما دعا الخبراء لوضع بعض السيناريوهات المتوقعة حول شكل العالم ما بعد انتهاء أزمة كورونا.

عمليًا، تتسابق عشرات الفرق البحثية حول العالم فيما بينها لاكتشاف لقاح يقضي على فيروس كورونا المستجد وإجراء الاختبارات اللازمة عليه قبل البدء في عملية إنتاجه وطرحه بالأسواق، لكن حتى الآن ليس هناك لقاح معتمد إذ إن هذه العملية تعد طويلة ومعقدة تتضمن سنوات من الاختبار لضمان السلامة والفعالية، رغم هذا تأمل بعض الفرق العلمية لإنتاج لقاح من 12-18 شهرًا، لكن الباحثين يقولون إن على الحكومات والمواطنين أن يخففوا من تفاؤلهم.

وبعدم وجود لقاح أو علاج للقضاء على فيروس كورونا المستجد، استغل البعض الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية Kفروّج آلاف المدعين لعقاقير وهمية وأعشاب طبية ووصفات وممارسات وحتى أنواع من الأطعمة الشعبية لمواجهة الفيروس، لكن كل هذه الأمور حذرت منظمة الصحة العالمية منها..

ومع ذلك تطرق آخرون وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للترويج للنظرية الداروينية "مناعة القطيع" أو "المناعة بالعدوى"، والتي تستند على نشر المرض بين أفراد المجتمع ومن ينجو ستكون مناعتهم الجسمانية قد تعرفت على جين الفيروس وخلقت أجسامًا مضادة له، ما يشبه تمامًا نظرية التطور أو البقاء للأقوى لكن هذه الاستراتيجية سرعان ما انهارت وسط الانتشار الواسع للفيروس، الذي أصاب جونسون نفسه، مع تحذيرات متزايدة صادرة عن أطباء وخبراء، من تطبيقها.

وبينما يسعى الملايين حول العالم لتحصين أنفسهم ضد الإصابة بفيروس كوفيد-19 وكيف ومتى سيزول خطره، تطرقت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المعنية بشؤون السياسة والاقتصاد لمرحلة تصور شكل العالم سياسياً واقتصادياً بعد الأزمة الحالية.

ونقلت المجلة عن ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفرد، توقعه أن الفيروس سيؤدي إلى سرعة انتقال ميزان القوى العالمية من الغرب إلى الشرق وإلى دول استطاعت تدارك الأزمة بشكل سريع نسبياً ككوريا الجنوبية وسنغافورة والصين في وقت تباطأت فيه الحكومات الغربية الأوروبية ودخلت في طرق عشوائية لاحتواء الأزمة وهو ما سيؤدي في النهاية إلى زوال عصر سطوة العلامة التجارية الغربية.

أما روبن نيبلت، مدير مركز تشاثم هاوس للأبحاث، أشار إلى أن وباء كورونا سيكون سببًا في نهاية العولمة بشكلها الحالي خاصة وأنه يأتي بعد توتر تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ومطالبات نشطاء البيئة بخفض انبعاثات الكربون وهو ما سيدفع الحكومات إلى إعادة النظر في الاعتماد على خطوط الإمداد بعيدة المدى، كما ستدفع هذه الأزمة الحكومات والمجتمعات إلى التكيف على فترات طويلة من الاكتفاء الداخلي والعزلة الاقتصادية.

اقرأ أيضًا :

مرر للأسفل للمزيد