يحتفل العالم اليوم بـيوم السعادة العالمي، والذي يتم تعريفه على أنه يوم نشعر فيه بالسعادة والسرور، وتم اعتماد هذا اليوم يومًا للسعادة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤرخ في 12 يوليو 2012، بوصف 20 مارس اليوم العالمي للسعادة.
وجاء قرار الأمم المتحدة بتحديد يوم السعادة العالمي اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين؛ مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة.
ونوهت إلى أن يوم السعادة العالمي يقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.
وجاء قرار يوم السعادة العالمي بمبادرة من مدينة بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتماد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي، كما أن بوتان استضافت كذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى معنون بـ: ’’السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد‘‘.
ومنذ عام 2013 تحتفي الأمم المتحدة بـ يوم السعادة العالمي على اعتبار أنه سبيل للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم، وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه والسعادة.
ومن جانبه، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بمناسبة يوم السعادة العالمي، إن سعادة الإنسان الحقيقية ليست فيما امتلكه من متاع الدنيا، بل في نظرته إليه، وتقييمه له، والرضا والقناعة به، ثم في سلامة نفسه، ونقاء روحه، وطمأنينة قلبه بالإيمان وذكر الله سبحانه.
ونوه المركز، عبر صفحته، إلى أنه بالعمل الصالح النافع يرزق الله عباده التوفيق وحسن الجزاء والسعادة في الدنيا والآخرة، إذ قال الله سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [النحل:97]