نظمت «سيسكو» جلسة نقاشية افتراضية بعنوان «معًا من أجل بناء إنترنت المستقبل: الاستثمار في طريقه للتعافي»؛ حيث استكشف خلالها مقدمو خدمات الاتصالات والجهات التنظيمية في القطاع، الدروس المستفادة من الفترة الأخيرة، وتقييم القدرة على مواكبة المتطلبات المتوقعة للعمل والتواصل في المستقبل.
وضمت قائمة المشاركين المدير التنفيذي لمبيعات مزودي الخدمات العالميين في سيسكو الشرق الأوسط وإفريقيا علي عامر، ونائب الرئيس التنفيذي لبرنامج الحكومة الإلكترونية المهندس هشام الشيخ، والنائب الأعلى للرئيس لوحدة التقنية والعمليات في شركة الاتصالات السعودية المهندس هيثم الفرج،؛ وباستورا فاليرو، نائب الرئيس لشؤون السياسات والعلاقات الحكومية في منطقة أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وروسيا بشركة سيسكو.
وأظهرت الجلسة أنه على الرغم من تحقيق المملكة العربية السعودية أداءً جيدًا بشكل خاص من حيث تسهيل التحول نحو الابتكار الرقمي، إلا أنها تتطلب مواصلة الاستثمار للحفاظ على الاتصال في الدولة وزيادته، كما حددت الجلسة الأمان باعتباره أحد العوامل الأساسية لممارسات التحول الرقمي؛ حيث اتفق المشاركون على أنه في ظل البيئة المعقدة التي نعيشها اليوم، يجب تصميم الشبكات بشكل يحافظ على تفوقها الدائم على التهديدات السيبرانية.
و قال علي عامر: «أثبت الاستثمار في البنية التحتية الوطنية في المملكة العربية السعودية أهميته الكبيرة في تمكين خلق بيئات أكثر أمانًا وقابلية للتكيف واتصالًا، يجب أن ينصب تركيزنا مستقبلًا على التفكير دائمًا في كيفية تعزيز الاقتصاد في المستقبل من خلال الاستثمار في التحول الرقمي. وقد مهدت المملكة الطريق لمجالات مثل التعلم عن بُعد والصحة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية. ويبقى التحدي المشترك الذي نواجهه الآن هو التأكد زيادة وتيرة التطوير لسد الفجوة الرقمية وإتاحة الخدمات للجميع».
كما دعا المشاركون في الجلسة النقاشية إلى اللوائح التي من شأنها تحقيق التوازن بين إدارة مخاوف البيانات مع تعزيز ثقافة التطور المستمر والابتكار. وخلص المشاركون إلى أنه ومع استمرار نمو الاقتصاد الرقمي، يجب على الجهات التنظيمية ومقدمي الخدمات والميسر التكنولوجي، ومواصلة إجراء حوار مفتوح والالتزام المشترك لتمكين التحول الرقمي الآمن والقابل للتطوير في المملكة.
ومع استمرار أهمية الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي في توفير بيئات عمل أكثر أماناً ومرونة واتصالاً، سلّطت الأحداث الأخيرة الضوء على المجالات الرئيسية التي تحتاج إلى التحسين للمساعدة في ضمان استمرارية ودعم من الشركات المحلية والأفراد على حد سواء.
العوامل الرئيسة المتوقعة للتأثير على إمكانات الشبكة، وفقًا لتقرير الإنترنت السنوي من سيسكو:
1-زيادة عدد مستخدمي الإنترنت من 19.6 مليون في 2018 إلى 27.6 مليون في 2023.
2-زيادة الأجهزة والاتصال من 3.3 جهاز واتصال لكل شخص في 2018 إلى 5.5 في 2023.
3-سرعات أعلى للنطاق العريض من 20.2 ميجابت في الثانية في 2018 إلى 65.2 ميجابت في الثانية في 2023 مع ارتفاع الطلب لسرعات البث ومشاركة الملفات ومكالمات الفيديو والألعاب.
4-سرعات أعلى للهواتف النقالة من 10.7 ميجابت في الثانية في 2018 إلى 43.6 ميجابت في الثانية بحلول 2023.
وتشير كل توقعات سيسكو إلى أن معظمنا سيقضي جزءًا كبيرًا من الحياة عبر الإنترنت، مع توقعات في زيادة سرعة الاتصال والاعتماد على أشكال أكثر مرونة في التواصل.
وقال المهندس هيثم الفرج، النائب الأعلى للرئيس لوحدة التقنية والعمليات في شركة «STC»: «منذ عام 2016، كان الاستثمار في التحول الرقمي محط تركيز رئيس لشركة STC من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتوسعه الترددات؛ ما يعني أنه حتى مع النمو الكبير في حركة المرور في الأشهر الأخيرة الأخير، تمكنت الشبكة قبل الجائحة شركة الاتصالات السعودية من احتواء الزيادة الكبيرة في حجم الحركة. وكذلك القيام بأكثر من 70% من التحسينات التي قمنا بها للأنشطة التشغيلية عن بُعد، ما مكن فرقنا من الحفاظ على استقرار الشبكة. كما أن STC مستمرة في الاستثمار في البنية التحتية وطرح تقنيات الجيل الخامس G5 وكذلك تطوير الكوادر السعودية الشابة لدعم رحلة التحول الرقمي القائم في الشركة وخدماتها المتنوعة. وستكون البنية التحتية للإنترنت ضرورية مثل الكهرباء والمياه لدعم الاقتصاد الرقمي في السنوات المقبلة».
اقرأ أيضًا: