ألقى الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو باللائمة على الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو في موجة الحرائق التي ضربت غابات الأمازون المطيرة؛ ما دفع الممثل الأمريكي للرد على بولسونارو، أمس السبت، ساعيًا إلى تبديد الادعاء الذي وصفه بأنه لا أساس له من الصحة.
وقال الزعيم اليميني المتطرف لأنصاره في خطاب أمام القصر الرئاسي في برازيليا يوم الجمعة الماضية: إن دي كابريو رجل لطيف، أليس كذلك؟ إنه يعطي المال لإشعال الحرائق في الأمازون.
واتهم الرئيس بولسونارو المنظمات غير الحكومية بإشعال الحرائق عن عمد واستخدام اللقطات الدرامية لجمع المزيد من التبرعات.
ويبدو أن الزعيم البرازيلي كان يربط دي كابريو بهذا الاتهام لأن الممثل الأمريكي الشهير تعهد في أغسطس الماضي بتقديم خمسة ملايين دولار من خلال منظمته «إيرث أليانس» أو (تحالف الأرض) لحماية غابات البرازيل المطيرة ودعم المجتمعات الأصلية في المنطقة، مع تزايد الضجة بسبب موجة الحرائق في الأمازون.
وأضاف الرئيس بولسونارو مؤخرًا: ما الذي فعلته المنظمات غير الحكومية؟ ما هو الأسهل؟ قم بإشعال الحرائق، والتقط الصور، والأفلام، وأطلق حملة ضد البرازيل، واتصل بأشخاص مثل ليوناردو دي كابريو. وليوناردو دي كابريو يمنحك 500 ألف دولار.
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن جزءًا من ذلك ذهب إلى الأشخاص الذين أشعلوا الحرائق، متسائلا: أليس كذلك؟.. ليوناردو دي كابريو له علاقة بالحرائق في منطقة الأمازون.
في منشور عبر موقع إنستجرام، رد الممثل الشهير ليوناردو دي كابريو على اتهام الرئيس البرازيلي، قائلًا: مستقبل هذه النظم البيئية التي لا يمكن تعويضها على المحك، وأنا فخور بالوقوف مع المجموعات التي تحميها. وعلى الرغم من أنها تستحق الدعم، إلا أننا لم نمول المنظمات المستهدفة بالهجوم حاليًا.
وعانت البرازيل في وقت سابق هذا العام من حرائق الغابات المدمرة، والتي أسهمت في تسارع إزالة أجزاء من غابات الأمازون المطيرة - التي يطلق عليها اسم «رئة الكوكب» لدورها الكبير والحاسم في منع الاحترار العالمي.
