يجري صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، زيارة تاريخية إلى تركيا؛ حيث يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في آخر محطة من جولته الإقليمية.
وقالت جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، إن تركيا تسعى من خلال زيارة ولي العهد إلى تطبيع علاقاتها مع المملكة، خصوصًا في ظل وضع الاقتصاد التركي المتدهور.
ورأت الجريدة الأمريكية أن الزيارة «خطوة إضافية لإصلاح العلاقات المتضررة بين القوتين ذاتا الثقل في الشرق الأوسط».
وأشارت إلى أن الرئيس أردوغان بادر بالفعل لتطبيع العلاقات الثنائية من خلال زيارة أجراها إلى المملكة، أبريل الماضي؛ حيث أشاد بالعلاقات الثنائية، وقيادة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا انطلاق «حقبة تعاون جديدة بين البلدين».
ويواجه أردوغان وضعًا اقتصاديًا متأزمًا بالداخل، مع مستويات تضخم غير مسبوقة، ما دفعه إلى إيجاد حلول بديلة لإصلاح الوضع قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
ولهذا يؤكد مراقبون أن توجه أردوغان لإصلاح علاقاته في المنطقة يقوم على دوافع اقتصادية بحتة.
وتعتمد تركيا بشكل كبير على روسيا للحصول على النسبة الأكبر من الغاز الطبيعي، وسط تحذيرات من ارتفاع مستوى التضخم، الذي بلغ 70% بالفعل، من قرار موسكو قطع إمدادات الطاقة عن أوروبا.
وتعد المملكة العربية السعودية وروسيا أكبر منتجي النفط في العالم.
وشملت الجولة الإقليمية لولي العهد مصر والأردن ركزت على مناقشة القضايا الإقليمية وملفات التعاون المشترك.
ووقع ولي العهد 14 اتفاقًا استثماريًا في مصر، بقيمة 7.7 مليار دولار، في قطاعات مختلفة شملت التكنولوجيا، والطاقة، والغذاء، والإعلام.
