يعاني الملايين حول العالم من مرض السكري الذي يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين التي تنظم مستوى السكر في الدم، بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال.
ويحدث مرض السكري غالبا عند تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى الجلوكوز بالدم، وكذلك عند اتباع نظام حياة كسول ليس به أي نوع من أنواع النشاط والحركة.
ولكن التمارين الرياضية الصعبة والشديدة يمكن أيضا أن تؤدي إلى الاجهاد البدني والذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ومن ثم الإصابة بمرض السكري.
لذلك يتوجب على مريض السكر ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل مستمر ومنتظم للحفاظ على انضباط مستويات السكر، وبذلك يتجنب أحد أسباب مرض السكر المفاجئ.
ويمكن أن يحد الأرق من قدرة الجسم على التعامل مع السكر، أما التدخين فيؤثر سلبًا، بالطبع، على تنظيم مستوى السكر بالدم ويجعله صعبًا، وكذلك المعاناة من الضغوطات النفسية يمكن أن تؤدي إلى الإفراز الكثير من هرمونات «الكورتيزول»، والتي بدورها تزيد من استهلاك الجسم لمصادر الطاقة وتكسيرها مثل الدهون لإنتاج الجلوكوز.
وكذلك يمكن أن يؤدي الأنسولين إلى تقليل السكر بالدم في حالة إذا نسى المريض الجرعة أو أخذ جرعة خاطئة، بالتأكيد، سيؤثر هذا على مستوى السكر ويؤدي إلى ارتفاعه بشكل مفاجئ.
ومن أعراض مرض السكري، الشعور بالعطش، وزيادة التبول، والتعب العام، والتنفس السريع وزيادة نبضات القلب، وجفاف الفم ورائحته الشبيهة برائحة الفاكهة، فعند ظهور هذه الأعراض أو بعض منها فإن ذلك يدل على علامة إنذار على مرض السكر المفاجئ.
فيما أوضحت وزارة الصحة أن اثنتين من بين كل خمس نساء مصابات بمرض السكري في سن الإنجاب، ويمثلن أكثر من 60 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، ويعد السكري السبب الرئيس التاسع لوفاة النساء على الصعيد العالمي.
النساء المصابات بمرض السكري من النوع الثاني أكثر عرضة 10 مرات تقريبًا من أمراض القلب التاجية، والنساء المصابات بداء السكري من النوع 1 لديهن خطر متزايد للإجهاض المبكر أو ولادة طفل مصاب بالتشوهات.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن مرض السكري يمكن أن يتسبّب مع مرور الوقت في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، ويزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما أن اعتلال الشبكية السكري هو من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، وهو يحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية، ويتسبب في بتر بعض أجزاء الجسم.
وبعد التعايش مع مرض السكري لمدة 15 عامًا يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى، ويُصاب حوالي 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر، وأن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويوجد نحو 200 مليون شخص مصاب بالسكري حول العالم ويتوقع أن يصل عددهم إلى 350 مليون بحلول العام 2025م أكثر من 70% منهم من سكان الدول النامية، فيما أشارت دراسة إلى أن هناك 6 ملايين حالة سكري يتم اكتشافها كل عام، وفقا لوزارة الصحة.
في السياق ذاته أوضحت وزارة الصحة عبر المنصة الرئيسة للتوعية الصحية الطريقة السليمة لاستخدام قياس السكري وهي كالآتي:
- مسح الجزء الخلفي للذراع بمعقم.
- انزع غطاء علبة الحساس بروية.
- ضع أداة تركيب الحساس على علبة الحساس واضغط للأسفل.
- تأكد من مطابقة العلامة الداكنة على أداة تركيب الحساس على العلامة الداكنة في علبة الحساس، ثم ارفع الغطاء.
- ضع أداة تركيب الحساس على موقع المعقم واضغط بإحكام لوضع الحساس.
- تأكد من تثبيت الحساس على الذراع.
- اضغط زر الصفحة الرئيسة لتشغيل القارئ.
- افتح القارئ وابحث عن بدء حساس جديد
- امسك القارئ وحافظ على مسافة بينه وبين الحساس 4 سم.
- في حالة استخدام الحساس لأول مرة عليك الانتظار لمدة 60 دقيقة.
- ثم مرر القارئ على الحساس لتظهر النتائج.
وأشارت إلى أن الحساس يظهر بعد مسحة واحدة الآتي:
- قراءة السكر الحالية.
- سهم اتجاه السكر.
- سجل قراءات السكر خلال آخر 8 ساعات.
- يظهر عدد حالات انخفاض السكر خلال فترة معينة.
ويمكن الوقاية من مرض السكري من خلال انتهاج تدابير بسيطة كالمحافظة على وزن صحي وفي حدوده الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقلّ عن 30 دقيقة واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبّعة، إضافة إلى أهمية تجنّب تعاطي التبغ؛ لأنّ التدخين يزيد من أخطار الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
اقرأ أيضا:
