تفاعل الكثيرون في السعودية مع فكرة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، خلال طرح الفكرة ببرنامج الشارع السعودي على قناة السعودية من تقديم الإعلامي خالد العقيلي، مع التأكيد على القيمة المتجتمعية للتبرع بالأعضاء بما يتوافق مع العقيدة الإسلامية التي تجعل العطاء هو السمة الأساسية للبشر.
وأشار الإعلامي خالد العقيلي أنه يمكن للسعوديين التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، عن طريق تطبيق توكلنا، ويصبح للمتبرع بطاقة تبرعية للتأكد من رغبة المتبرع في العطاء بعد الوفاة.
وقدم العقيلي على الهواء صورة بطاقة تبرعه عبر تطبيق توكلنا، معلنًا تسجيله في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ليكون واحدًا ممكن يستطيع تغيير حياة الأشخاص بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
ويأتي قرار العقيلي بعد حلقته أمس، مع الدكتور طلال القوفي، المدير العام للمركز السعودي، لزراعة الأعضاء، والتي أكد خلالها إن الشخص الذي يتبرع بأعضائه بعد الوفاة قادر على إنهاء معاناة 9 أشخاص، مشيراً إلى الخير العظيم الذي يقوم به ويعتبر صدقة جارية للمتبرع.
ووضع المركز السعودي لزراعة الأعضاء مجموعة من الشروط الواجب توافرها في المسجل المتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وهي كالتالي:
- تعهد المسجل المتبرع بالأعضاء بعد الوفاة أن البيانات المدخلة الخاصة به صحيحة.
- لا يحق للمسجل إدخال بيانات متبرع آخر دون علمه أو موافقته.
- لا يُعتبر الشخص ضمن قائمة المسجلين إلّا بعد إكمال إجراءات التسجيل؛ حيث تصل المسجل رسالة على البريد الإلكترونيّ تؤكد عملية التسجيل بالتبرع.
- يحق للمتبرع التراجع عن رغبته في التبرع، فهو قرار غير ملزم.
- مشاركة الأسرة بقرار التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
- تُعتبر بطاقة التبرع بالأعضاء بمثابة تعبير عن رغبة المتبرع بالتبرع بأعضائه، وهي غير إلزاميّة لأخذ الأعضاء بعد الوفاة، وتسهل على ذوي المتوفي إعطاء الموافقة على التبرع.
- حفظ البيانات المدخلة بشأن المتبرع لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء وتخضع لسياسة الخصوصية التامة.
يستدعي التّبرع بالأعضاء في المملكة العربية السّعودية إلى توّفر مجموعة من الشروط لدى كلّ من الأقارب أو غير الأقارب، وهي على النحوّ التالي:
- سلامة وصحة المتبرع بالأعضاء.
- أن يكون المتبرع بمحض إرادته ودون أيّ ضغوط تقوده للتبرّع.
- وجود لجان أخلاقية خاصة بممارسة زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء، بالإضافة إلى تشجيع التبرع من الأحياء بقدر المستطاع.
- ممارسة التبرع من المتوفين واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المرضى والتبرعين من تجارة الأعضاء.
- ألّا يقل عمر المتبرع عن ثمانية عشر (18) عامًا.
- ألّا يكون المتبرع من متعاطي المخدرات ومدمني الكحول.
- إمكانية تغيير رغبة المتبرع بعملية التّبرع وقتما يشاء.
- حظر التبرع إذا كان العضو البشري المراد التبرع به لازمًا لحياة المتبرع، أو كان التبرع به يفضي إلى موته أو تعطل منفعة عضو كامل، أو يؤدي إلى منعه من إدارة شؤون حياته المعتادة.
- حفظ البيانات الشخصية للمتبرع في عهدة المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
