شهدت الكويت فجر اليوم، السبت، زلزالًا شعر به جميع سكان الكويت، في هزة أرضية أفزعت الأهالي، خاصة أن الكويت لم تشهد زلازل مشابهة خلال السنوات الأخيرة، ليثير زلزال الكويت مخاوف حول سببه.
زلزال الكويت
وأعلنت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل أن الزلزال الذي وقع في البلاد، صباح اليوم السبت، بلغت قوته 5 درجات بمقياس ريختر.
وأضافت الشبكة: «الهزة وقعت جنوب غرب الأحمدي عند تمام الساعة 04:28 صباحًا بتوقيت الكويت، وعلى عمق 5 كيلومترات بباطن الأرض، كما شعر به عديد من المواطنين والمقيمين في أنحاء البلاد.
خسائر زلزال الكويت
من ناحية أخرى، قالت قناة الإخبارية، إن الهزة الأرضية التي تعرضت لها الكويت فجر اليوم السبت، كانت فريدة من نوعها وقوتها، وأيقظت السكان من النوم، مشيرة إلى أنه لا توجد أضرار.
وأوضحت قوة الإطفاء العام -في بيان لها- أنها تلقت عدة بلاغات كانت معظمها من سكان المناطق الجنوبية في البلاد، وأنه لم تسجل ادارة العمليات المركزية أي أضرار جراء الزلزال، إنما كانت هناك فقط بلاغات للاستفسار عن مصدر الهزة الأرضية.
وقال مراسل الإخبارية بالكويت، مشاري الشمري، إن الهزة وقعت في الرابعة فجرًا وشعر بها جميع من كان مستيقظًا بل وأيقظت من كان نائمًا.
سكان الكويت والزلزال
واعرب الكويتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن فزعهم وخوفهم من زلزال الكويت، وذكر البعض أن الهزة الأرضية استمرت نحو 10 ثوانٍ.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من آثار الزلزال، وفي محلات البقالة حيث تساقطت السلع من الأرفف.
سبب زلزال الكويت
من جانبه، قال أستاذ علم الجيولوجيا الدكتور عبدالسميع بهبهاني، تعليقًا على الزلزال الذي وقع فجر اليوم «إن الزلزال الذي وقع فجر اليوم غير متناسق مع الموقع الجيولوجي الطبيعي للكويت»، مرجحًا وقوع الزلزال بسبب صناعة بشرية قد تتعلق بالتكسير الهيدروليكي لمكامن النفط أو ضخ مياه في مكامن النفط.
وأوضح عبدالسميع «أن الأصل الجيولوجي لموقع الكويت يقع على صفيح مستقر زلزاليا؛ حيث إن الكويت والجزيرة العربية تتأثر بالزلازل المجاورة على أعماق 25 كيلومترًا وهي تقع شمال ايران والعراق وتؤثر على الكويت بحدود 2 إلى 3 درجات باهتزازات شمالية شرقية جنوبية غربية».
هل يتكرر زلزال الكويت؟
وبين أن تقنية التكسير الهيدروليكي نظريًّا تعتبر اعتيادية لكن ما حدث في الكويت كان فيها تهور لوصول الهزة إلى 5 درجات، لافتًا إلى أن مستوى طبقات الارض الضحلة تصل "إلى 1000 متر وهي متصدعة وقابلة للتنشيط والانزلاق وتنهار.
ولفت إلى أن أساسيات المباني الكويتية غير مصممة لزلازال بقوة أكثر من 1.5 درجة، إذ تكون معرضة للانغماس بسبب سيولة التربة، ونصح بوقف التكسير مدة أسبوعين على الأقل ومراجعة آثار الزلازل ومن ثم استعمال التقنيات البديلة، مبينًا أنه في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة الإنتاج النفطي نحتاج أيضا إلى السلامة.
