وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى تركيا، اليوم الأربعاء، في آخر محطات جولته الإقليمية التي شملت مصر والأردن.
وسيلتقي ولي العهد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي صرح بأن اللقاء سيركز على تطوير العلاقات السعودية – التركية، والمضي بها قدمًا إلى مستويات أعلى.
وقال تقرير، نشرته وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الأربعاء، إن زيارة ولي العهد إلى تركيا تعكس مساعي المملكة الجدية لتوسيع آفاق تحالفاتها في المنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه عديد من البلدان اضطرابات سياسية واقتصادية.
ويرى محللون أن زيارة ولي العهد إلى تركيا تأكيد لدور المملكة الإقليمي. وفي هذا الصدد، قال رئيس الفريق البحثي في مجموعة «روروآسيا»، أيهم كامل: «جولة ولي العهد الإقليمية هذا الأسبوع تؤكد دول الرياض الإقليمي، ومساعي توسيع جهود المصالحة الإقليمية».
وتوقع كامل زيادة التبادل التجاري بين البلدين في أعقاب الزيارة، مع عودة السياحة السعودية من جديد إلى تركيا. كما رجح أن تشمل المباحثات الثنائية التعاون العسكري والدفاعي.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة «بلومبرج» الأمريكية عن مسؤولين أتراك، أن أنقرة تسعى من خلال الزيارة لتأمين اتفاق لتبادل العملة، في مسعى لتأمين تدفق العملة الصعبة إلى الاقتصاد التركي المترنح.
ومن شأن هذا الاتفاق تخفيف بعض الضغط على العملة التركية المحلية، ومساعدة الحكومة في التكيف مع أسعار واردات الطاقة الآخذة في الارتفاع.
ولفتت الوكالة الأمريكية إلى تضرر الشركات التركية بشكل خاص؛ بسبب حظر البضائع التركية في المملكة. إذ تراجعت الصادرات التركية إلى المملكة إلى 200 مليون دولار، من 3.2 مليار دولار بالعام 2019.
وحظي ولي العهد باستقبال حافل لدى وصوله أنقرة، اليوم، وكان في استقباله الرئيس أردوغان، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
